تواصلت الاعتصامات والتحركات الشعبية، اليوم الجمعة، داخل مخيمات الفلسطينية في لبنان، تضامنا مع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، المضربين عن الطعام.وأفاد شبكة راية الإعلامية في لبنان بأن سكان مخيم شاتيلا قرب العاصمة اللبنانية بيروت، وقيادات منظمة التحرير والفصائل والقوى الفلسطينية ووجهاء وفعاليات المخيم وممثلو اللجان الشعبية، شاركوا اليوم الجمعة في الاعتصام الشعبي الذي أقيم بعد صلاة الجمعة، في المخيم، تضامنا مع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.وألقيت خلال الاعتصام كلمات دعت إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة المخاطر التي تهدد القضية الوطنية، ورص الصفوف دعماً للأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية. وأكدت الكلمات الوقوف إلى جانب الأسرى والمعتقلين حتى تحقيق مطالبهم والإفراج عنهم.كما أقامت حركة 'فتح' اعتصاما تضامنيا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية، أمام مقر 'الاونروا' في مخيم البداوي شمال لبنان، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الإسلامية والوطنية اللبنانية وفعاليات من مخيمي البداوي والبارد وطرابلس والمنية.ورأى جمال سكاف في كلمة لجنة وأصدقاء الأسير يحيى سكاف، أن شعبنا الفلسطيني عرضة للظلم والاضطهاد منذ زمن بعيد، وأن الصراع مع الحركة الصهيونية قديم جد، والتي ارتكبت المجازر الوحشية بحق الانسانية وبحق الشعب الفلسطيني الأعزل.ووجه سكاف نداء للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مطالبا بضرورة اطلاق الاسرى الفلسطينيين والعرب بأسرع وقت ممكن.ثم كانت كلمة 'فتح' ألقاها أمين سرها في منطقة الشمال أبو جهاد فياض الذي، قال: 'نتضامن مع اسرانا الابطال في انتفاضتهم داخل السجون الاسرائيلية متحدين السجان الصهيوني بأمعائهم الخاوية ولكن بعزيمة قوية وإصرار لا يلين'.وأشار إلى الإضراب المفتوح عن الطعام للعديد من الأسرى الأبطال الذين تجاوز عددهم 1600 أسير ونقل منهم العديد إلى المستشفيات، نتيجة تدهور حالتهم الصحية، معتبرا أن صمود الاسرى هو رسالة كي تتوحد الفصائل من أجل المصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني.ورأى ان برنامج الفعاليات الشعبية والجماهيرية المتصاعدة التي بدأت في الوطن والشتات دعما لصمود الحركة الاسيرة يجب أن تتبنى استراتيجية جديدة للتعامل مع قضية الاسرى على المستويين المحلي والدولي بما ينسجم مع الموقف البطولي للاسرى.وأكد فياض دعم مطالب الاسرى ومساندة حقوقهم ضد سياسة العزل الانفرادي ومنع الزيارات ووقف العقوبات الجماعية والفردية بمختلف اشكالها، داعيا الى توسيع قاعدة العمل على صعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان والحصار والجدار والتهويد ومساندة القيادة الفلسطينية في معركتها الدبلوماسية التي تخوضها وتعزيز المقاومة الشعبية وتطويرها حتى تصل الى انتفاضة ثالثة تتكامل مع العمل السياسي على طريق تحقيق الحرية والعودة والاستقلال وانهاء الاحتلال الصهيوني البغيض للارض الفلسطينية.وطالب المجتمع الدولي ولا سيما منظمة الصليب الاحمر الدولي وكل منظمات حقوق الانسان، بالضغط على حكومة الاحتلال من اجل الافراج الفوري عن 4610 أسرى في سجونها.وأشار إلى المعاناة الدائمة لأهالي مخيم نهر البارد والتي تدخل بعد ايام عامها السادس، دون أي التفاتة لما يعانونه ويكابدونه.ورفع المعتصمون مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر مدير خدمات مخيم البداوي، ناشدوا فيها الأمم المتحدة والصليب الاحمر الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل والفوري لرفع الظلم عن الاسرى بإطلاقهم دون قيد او شرط، لأنهم أصحاب حق في مشروعهم الوطني والنضالي الهادف الى تحرير وطنهم.