حذاء الأسير عبد الله البرغوثي .. عندما تحاول ادارة السجن مفاوضتي افاوضها من منطلق المقاوم وذلك يعود بانني عندما اتحدث اليهم انظر الى حذائي واياكم ان تعتقدوا بان هذا الحذاء حذاءً عادياً فعندها تكونوا مخطئين ، فهذا الحذاء امتلكه منذ 13 عاماً ولقد قاتلت وانا اردتيه طوال سنوات الانتفاضة واؤكد لكم ان حذائي هذا ما زال يحمل آثار دماء الصهاينة الذين دست رؤوسهم بكل ما تحمل الكلمة من معنى عندما انتزعت عن جثثهم ما يحملون من سلاح ولذلك فحذائي ليس حذاءً من احذيتكم الجميلة فهو ممزق مهترء لكنه يحمل دماء اولئك الصهاينه مما يجعلني عندما انظر اليه اشعر بالعزة والفخار فهذا الحذاء كنت استعمله وعلى مدى ستة اشهر امضيتها في التحقيق كوسادة اضع عليها رأسي خلال الاشهر الستة فكان رأسي يزداد صلابة يوماً بعد يوم في مواجهة المحققين الصهاينة الذين وبفضل الله عز وجل لم يأخذ مني مكاناً لرصاصة واحده او اسماً من مقاوم واحد كان قد عمل معي واليوم عاودت وضع هذا الحذاء في اضرابي المفتوح عن الطعام ليكون وسادة اضع عليها رأسي في زنزانة قبر العزل الانفرادي ومع دخولي اليوم الثلاثين تقريباً اي اكمالي الشهر الاول للاضراب ولذلك عاود رأسي وعقلي الموجودين بداخلي أشد عناداً من اليوم الاول لاضرابي فيبدوو ان مفعول هذا الحذاء ( البسطار العسكري ) مفعولاً قوياً بل اقوى من قوي .