هناك لغتان لليهود، في العصر الحديث، إضافة للعبرية، هما: اليديشواللادينو تلقيان الضوء على آيفية الوصول الى بناء اللغة العبرية، فاليديشلغة تكونت من مفردات عبرية (وهذه مزيج من الكنعانية والأآدية والآراميةوالعربية) والمانية وسلافية وإنجليزية، بينما اللادينو فهي لغة استعملهايهود إسبانيا ومعظم مفرداتها من اللغة الإسباني ة . واللغتان تكتبان مناليمين الى اليسار.أما العبرية فهي ليست (آما سنرى لاحق اً) سوى لهجة آرامية أدخل اليهامفردات أآدية وآنعانية (فينيقية) وعربية حديثة ويونانية وأخيراً مجموعاتآبيرة من مفردات اللغات الأوروبية المنقولة بلفظها ومعانيه ا. وهذه اللغة لمتصبح محكية ومكتوبة إلا في فترة متأخرة نسبياً تعود الى فترة المكابيين(القرن ا لثاني ق .م.). وحتى هذه اللحظة لم يعثر المنقبون الآثاريون بمنفيهم المنقبون (الإسرائيليون) على أي نص عبرية قبل هذا العصر – أيالقرن الثاني قبل الميلاد.قد تكون جبهة التاريخ والمعرفة أشد الجبهات وأخطرها في الصراع العربيالصهيوني لتماسها مع الصراع الحضاري وب التالي الوجود ي . وعليه توجبالفرز الحقيقي لمعطيات التاريخ وتبيان الغث من السمين خاصة أنالحقيقي وغير الحقيقي من هذه المعطيات أخذت أدواراً على مسرحالأحداث بفعل الأثر التوراتي.المعروف جيداً لعلماء الأجناس البشري ة : أن الديانة اليهودية شأنها شأنالمسيحية والإسلام تضم أجناساً مختلف ة : ويعلم المؤرخون ومنهم(الإسرائيليون) أن 90 % من يهود العالم اليوم هم من أصل خزري تهودوافي العصر الوسيط، إضافة الى آتل أخرى جاءت من أقوام مختلفة منهمالعربي – يهود اليمن – الذين تهودوا زمن الملك العربي ذي نؤاس ومنهمالحبشة – الفلاشا – ويهود الصين . . الخ . فالحاح اليهود على نقاء الدماليهودي مقولة لم تعد تعني شيئاً، مع أنها تمارس فعلياً على صعيدالسياسة الصهيونية . وإلا ما الذي يجمع بين (ثيودور هيرتزل) أزرق العينينوأبيض البشرة وذو الشعر الناعم مع (إسرائيل زنغويل ) أسود اللون وصاحبالشعر الأجعد على رأس الحرآة الصهيونية؟رغم الدور "التاريخي" للتوراة والأهمية الدينية التي يلعبها "الكتابالمقدس" فإنه يتضمن الكثير من التناقضات والسلبيات التي لا حصر لها؛لكن المؤرخيون يجمعون على حدثين آبيرين "في التاريخ اليهود ي " لمتتطرق التوراة اليهما بالتفصيل المعهود رغم أهميتها:الأول: أن التوراة لم تذآر شيئاً عن حياة (بني إسرائيل ) في مصر بعد وفاةيوسف رغم الإشارة الى مكوثهم 430 سنة هناك فهل تعتبر التوراة أوآتبتُها أن أبناء يوسف أو أبناء أخوته الأحد عشر (الأسباط ) المباشرين غيرمؤهلين للمسح والبرآة وال ن بوة فغيبها الكتبة 430 سنة ليبعثوها من جديدعلى يد موسى؟الثاني: من المعروف توراتياً أن عشرة أسباط من أصل إثنا عشر سبطاًأيدوا حاآم شكيم (نابلس) بينما أيد سبطان حاآم يهودا بعد موت سليمانوقد سقطت شكيم على يد سرجون الثاني 722 ق .م. وسبي سكانهاالى بلاد أشو ر .. بينما سبي سكان يهوذا على يد نبوخذ نصر 586 ق .م.فلماذا تجاهلت التوراة السبي الأشوري آلياً وألغت وجودهم تماماً بينمايترآز الاهتمام على سبي نبوخذ نصر؟!. .