لا شك أن نهاية حكم الطغاة والمستبدين تنتهي على أيدي المقهورين والمستضعفين دائماً. كما أكدت عليها الأحداث التاريخية في جميع مراحلها. وعبر كل العصور. القديمة منها والحديثة. وذلك حسب جدلية التاريخ والتي قد نسميه بـ (الحتمية التاريخية) وما ذلك إلا لبروز عوامل و أوضاع شاذة ومزرية أو أسباب أخرى مصطنعة من قبل الحكام الطغاة أنفسهم . سواء أكانت تلك اقتصادية أم اجتماعية أم سياسية قاهرة. أو بسبب طغيان أفراد أو جماعة على مجتمع ما فتضطهده وتحرمه من حقوقه الطبيعية المشروعة . أو نتيجة حكم إحدى الأثنيات غير المرغوبة على الأخرى .أو استفراد أصحاب إحدى الأيديولوجيات الدينية أو المذهبية أو الفكرية والسياسية بالحكم كرهاً على المجتمعات البشرية الأخرى وخاصة تلك التي تتناقض ومعتقداتها الدينية أو الفكرية والسياسية .أو حكماً طغى واستبد وأفشى الفساد والجور في المجتمع على وجه المعمورة فإنها جميعها تسمى بـ ( الحكم بالإكراه) أو (الحكم بالاغتصاب) كما أنها مجتمعة .أو منفردة قد تؤدي إلى نهوض تلك المجتمعات المضطهدة المقهورة أو بعض من شرائحها في وجه المغتصب المضطهد. كما نشاهده حالياً في سوريا وغيرها في أغلب البلدان العربية والإسلامية على وجه المعمورة, مما يستوجب التغيير من خلال إسقاط نظام الحكم المستبد و مرتكزا ته الأساسية حسب جدلية التاريخ أي “الحتمية التاريخية” وهنا لم نأتي بذكر الأمثلة التاريخية الدالة على صحة ما أسلفنا حرصا على عدم إطالة الموضوع, ومنها أي من الحتمية التاريخية “عاصفة التغيير” الجارية حالياً في البلدان العربية و التي دمرت بعضاً من قلاعها المزيفة المهمة تلك التي بناها المستبدون من جماجم الفقراء والبؤساء وعلى حساب لقمة عيش المساكين والمشردين.
نشكر مجهودك المميز